بيعت ساعة جيب من روجر سميث مصنوعة يدويًا بالكامل مقابل 4.9 مليون دولار، وهو السعر الأغلى على الإطلاق الذي حققته ساعة بريطانية، وذلك في مزاد فيليبس للساعات بنيويورك.
ربما يكون روجر سميث أهم صانع ساعات على وجه الأرض في الوقت الحالي. وفي قصة تبدو كأنها جزء من رواية جون رونالد تولكين، جاهد سميث لأكثر من 18 شهرًا ليصنع يدويًا ساعة جيب من شأنها أن ترقى إلى معايير ساعات جورج دانيلز، أهم صانع ساعات في القرن العشرين. لكن دانيلز رفض محاولة سميث الأولى (Pocket Watch Number One).
ولم ينسحب سميث، بل عاد إلى مرآب والديه، وبعد أكثر من خمس سنوات وتحديدًا في عام 1997 قدم ساعة Pocket Watch Number Two إلى دانيلز الذي قال له: "أنت الآن صانع ساعات". ووافق دانيلز أن يعمل سميث في ورشته في جزيرة مان.
تستوطن الساعة علبة من الذهب الأصفر عيار 14 قيراطًا بقطر 66.5 ملليمتر، وتناغم بين وظيفة التقويم الدائم، ونظام التوربيون وآلية الحركة ذات التعبئة اليدوية مع ميزان نابض.
يعود تاريخ كل مكون في الساعة إلى عام 1998، الأمر الذي أنتج واحدة من أجمل الساعات الحديثة التي صنعت على الإطلاق.
Phillips
تعد ساعات روجر دبليو سميث نادرة للغاية إذ تصنع العلامة حوالي 17 ساعة سنويًا فقط. وتقول فيليبس إن الساعة التي دخلت المزاد "أعادت تعريف صناعة الساعات المستقلة المعاصرة في مختلف أنحاء بريطانيا العظمى".
وقال سميث إن بيع القطعة، التي كانت موجودة في مجموعة خاصة منذ عام 2004، كانت "لحظة مؤثرة" عنده، وإن سعر البيع "فاق كل التوقعات"، مضيفًا أن ساعة الجيب رقم 2 هي أهم ساعة صنعها.
أعلنت دار المزادات عن البيع، وقالت إن هذه الساعة تمثل "إنجازًا بارزًا في الصناعة" و"كانت حجر الزاوية في نهضة صناعة الساعات الإنجليزية في القرن الحادي والعشرين".