على ما يليق بالرحلة إلى تلك البهجة التي تختزلها ألوان الموسم المقبل، تحيك دار ستيفانو ريتشي تصاميمها لرجل يمضي بخطى واثقة وإطلالة متقنة، مثمّنًا الأشكال الأكثر نعومة وتفوّق الألوان.
وفي هذا يقول فيليبو ريتشي، المدير الإبداعي للدار: "تعكس مجموعتنا لموسم ربيع 2023 وصيفه روح الحرية والذائقة الرفيعة، وقد أردنا من خلالها الاحتفاء بتلك البيئة العالمية التي تختزلها جزر إيطالية أسطورية تتألق بعمارتها المتفردة بقدر ما تتباهى بحفلاتها الباذخة لتشكل مقصدًا للنخبة من مختلف أنحاء العالم".
Stefano Ricci
بدلة بسترة من زرّين، حيكت من مزيج الصوف والكشمير والقطن، وقميص غير رسمي من القطن، ورابطة عنق حريرية تزدان بالنقوش المطبوعة يدويًا، ومنديل للجيب مشغول يدويًا من القطن الخالص، ونظارات شمسية من طراز Elite.
ويضيف ريتشي الابن قائلاً: "إنها واحات تتنفّس عبقًا لا يشيخ، وفيها يُشبع رجل ستيفانو ريتشي توقه إلى المعرفة فيما يختبر في عيشه وعيًا عميقًا بذاته. هناك يبحث عن تلك التفاصيل والعناصر التي تجعل منه رجلاً نبيلاً من العصر الحديث".
Stefano Ricci
بدلة بسترة غير مبطنة، يزاوج نسيجها بين الصوف والحرير والكشمير والكتان، وكنزة بياقة دائرية وكمّين طويلين محبوكة من القطن الخالص، ومنديل للجيب مشغول يدويًا من القطن، وحذاء رياضي مصنوع من الجلد المقلوب وجلد العجول والنسيج التقني.
تلك الواحات التي تبدو معلقة بين أناقة الحقبة الجميلة والخمسينيات الرائعة في القرن العشرين، وتتجلى من إسكيا إلى كابري، على امتداد أميال من التاريخ والأمجاد، وروائع الفنون ومفاتن الطبيعة، عجائب في الجمال والبهجة، تستحضرها تصاميم ستيفانو ريتشي في خزانة ملابس حيوية ولكن معبّرة، توحي بالحرية والتمايز الثقافي.
Stefano Ricci
من اليمين إلى اليسار: سترة بزرين محبوكة من مزيج الحرير والقطن، وقميص بولو طويل الأكمام محبوك من الحرير ومزادن بتفاصيل من جلد التمساح غير اللامع، وسروال محبوك من الحرير والقطن تثريه تفاصيل من جلد التمساح، ومنديل للجيب من القطن، وحذاء خفيف من الجلد المقلوب. و سترة بزرين محبوكة من القطن، وقميص مشغول من القطن، وسروال من مزيج الصوف والكتان والحرير، ومنديل للجيب من القطن الخالص، وحزام مصنوع يدويًا من جلد التمساح، وحذاء خفيف من الجلد المقلوب.
قد يكون أول ما يلفت الأنظار في أزياء الموسم إلى براعة الدار الفلورنسية في تحقيق هذا الإسقاط هو لوحة لونية مستعارة من ألوان الصخور والرمال، وفراء الذئاب، والظلال الفاتحة للأحجار الجيرية التي تتكامل مع بهاء الأزرق ولون القش، وصولاً إلى اللون الأخضر لنبتة المريمية، والذي يبدو أساسيًا لإطلالات الصيف المقبل، والمسحات التي يغلب عليها لون برتقالي أو أزرق ملكي يوحي بالفرح فيما يتناسق مع القصات المشغولة من مواد ثمينة تُنسج على مغزل التاريخ في محترف Antico Setificio Fiorentino.
Stefano Ricci
سترة قصيرة حيكت من مزيج الكشمير والحرير والكتان وازدانت بتفاصيل من الجلد المقلوب، وقميص بولو قصير الكمّين محبوك من القطن الخالص، وسروال من مزيج القطن والقماش المعالج تقنيًا.
وعلى ما ألفناه من فلسفة ستيفانو ريتشي الإبداعية، تعكس قصات التصاميم نبلاً في المظهر وإن كانت مشغولة للمناسبات الترفيهية والعطلات. وقد يكفي شاهدًا على ذلك سترات من جلد التمساح مبطنة بالحرير، وبدلات بسترات غير مبطنة تزاوج في نسيجها بين الصوف والحرير والكشمير والكتان فيما تبقى خفيفة الوزن وتقليدية بقصاتها، فضلاً عن قمصان من القطن تعكس مظهرًا صيفيًا ترقى بحيويته تخاريم من الجلد المقلوب، أو قمصان بولو محبوكة من القطن أو الحرير ومزدانة بتفاصيل هندسية، وسراويل غير رسمية أو رياضية لا تنتقص من فخامتها الأقمشة المعالجة تقنيًا.
Stefano Ricci
سترة من الجلد المقلوب تثريها تفاصيل من جلد الحملان، وقميص بولو طويل الكمّين محبوك من القطن، وسروال مشغول من القطن، وحذاء من الجلد المقلوب وجلد التمساح غير اللامع وجلد العجول، وحقيبة للأسفار القصيرة مشغولة يدويًا من جلد العجول.
أما كماليات الأزياء، فتتصدرها أحذية خفيفة من الجلد والجلد المقلوب مثالية للرحلات البحرية والعطلات في الجزر، شأنها في ذلك شأن حقائب الأسفار القصيرة وحقائب الظهر المشغولة يدويًا من جلد العجول.