أبوظبي تدخل عالم المزادات، إذ أفادت وكالة بلومبرغ أن صندوق الثروة السيادي ADQ الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، أبرم صفقة لشراء حصة أقلية بقيمة مليار دولار في دار سوذبيز للمزادات. 

صندوق الثروة السيادي ADQ يستثمر في سوذبيز

بموجب "الاتفاقية النهائية"، سيستثمر قطب الاتصالات الفرنسي باتريك دراهي، الذي اشترى دار المزادات في عام 2019 مقابل 2.7 مليار دولار، أموالاً إضافية في الشركة وسيظل المساهم الأكبر، ومن المتوقع أن تغلق الصفقة بحلول نهاية هذا العام.

وقال حمد الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ADQ: "يؤكد استثمارنا إيماننا الراسخ بالقيمة الدائمة لعلامة سوذبيز التجارية، المنصة الرائدة في السوق، وقدرة إدارتها على تنفيذ أجندة النمو الخاصة بها". 

وتعد الشراكة علامة أخرى على أن سوذبيز تخطط للنمو. في يونيو، أعلنت دار المزادات أنها ستنقل مقرها الرئيس في باريس إلى 83 شارع فوبورغ سانت أونوريه، على بعد ثلاث بنايات من موقعها الحالي. ومن المقرر أن تكون عملية النقل المقبلة في منتصف شهر أكتوبر لتتزامن مع خطط التوسع الكبرى للشركة. 

وجاء في البيان: "سيدعم هذا الاستثمار الكبير سوذبيز في تحقيق أجندة نموها الطموحة مع تسريع توسعها في أسواق جديدة، بما في ذلك تأسيس حضور أكثر قوة في الشرق الأوسط، حيث تواصل أبوظبي تعزيز عروضها الفنية والثقافية محليًا". 

وكانت سوذبيز قد أعلنت سابقًا أنها ستنقل موقعين من مواقعها الأخرى أيضًا. وفي الشهر الماضي، فتحت الشركة أبواب مقرها الرئيس الذي تبلغ مساحته 24 ألف قدم مربعة في منطقة الأعمال المركزية في هونغ كونغ. وفي العام المقبل، ستنقل دار المزادات مساحة العرض الخاصة بها في نيويورك إلى مبنى مارسيل بروير التابع لمتحف ويتني للفن الأمريكي في جادة ماديسون، والتي استحوذت عليها في صفقة بقيمة 100 مليون دولار.  

وأضاف تشارلز ستيوارت، الرئيس التنفيذي لسوذبيز: "ستمكننا الخبرة الرأسمالية والاستثمارية الإضافية من تسريع مبادراتنا الاستراتيجية، وتوسيع التزامنا بالتميز في أسواق الفن والرفاهية، ومواصلة الابتكار لتقديم خدمة أفضل لزبائننا في مختلف أنحاء العالم". 

يذكر أنه في يونيو الفائت، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيفات الائتمانية تصنيف سوذبيز الائتماني من B إلى B-. وكان التخفيض الأخير مدفوعًا بانخفاض بنسبة 22% في الإيرادات المسجلة في الربع الأول، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعرض وخفض الوظائف.