اتخذت سيارات كوينغسيغ من صنع الأرقام القياسية هوايةً لها، وبينما حققت كوينغسيغ ريجيرا Koenigsegg Regera في العام الماضي رقمًا قياسيًا جديدًا في التسارع إلى 400 كيلومتر/الساعة والتوقف بعد ذلك، تأتي كوينغسيغ جيسكو أبسولوت لتحطم هذا الرقم وتتغلب عليه بمقدار ثانية كاملة.
أجري الاختبار على الطراز الخاص من كوينغسيغ جيسكو في مطار أوريبرو بالسويد بعيدًا عن أوقات الذروة لضمان عدم وجود أي معوقات في طريق السيارة الخارقة. وعبر استخدام معدات القياس الخاصة التي تمتلكها كوينغسيغ، تمكن ماركوس لوند، سائق سيارات الشركة الاختبارية من التسارع إلى 400 كيلومتر/الساعة ثم التوقف مجددًا في 27.83 ثانية فقط (وهو ما يعرف باسم اختبار 0-400-0 كيلومتر/الساعة) متغلبًا بذلك على الرقم القياسي السابق الذي كان 28.83 ثانية والذي حققته شقيقتها الكبرى ريجيرا في العام الماضي.
لم يتوقف لوند عن التسارع فور أن وصلت السيارة إلى سرعة 400 كيلومتر/الساعة، بل استمر حتى وصل إلى سرعة 412 كيلومترًا/الساعة ثم بدأ في التوقف.
وفي أثناء هذا التسارع، تمكن من تحطيم الرقم القياسي في الوصول إلى 400 كيلومتر/الساعة عند 18.82 ثانية فقط، لتحطم نسخة الحلبات من كوينغسيغ جيسكو بذلك أكثر من رقم قياسي في آن واحد.
Koenigsegg
تمثل أبسولوت النسخة الخاصة بالحلبات من كوينغسيغ جيسكو، ورغم أنها تعتمد على محرك V8 سعة 5.0 لترات المعزز بشاحن توربيني مزدوج لإنتاج قوة تصل إلى 1600 حصان عند استخدام وقود E85 الخاص، إلا أنها تأتي مع تحسينات متنوعة في الهيكل تعزز انسيابيتها وتخفض مقاومة الهواء قدر الإمكان.
وتتمايز هذه المركبة عن السيارات التقليدية باشتمالها على أجنحة طائرات مقاتلة تخفض مقاومة الهواء كثيرًا وتمنح أبسولوت هيئةً مستقبلية. وتصل قيمة هذه النسخة من كوينغسيغ جيسكو إلى 3.4 مليون دولار.
لا تقتصر أحلام مؤسس الشركة كريستيان فون كوينغسيغ على تحطيم هذا الرقم القياسي فحسب، بل إنه يسعى إلى تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، وتحديدًا الوصول إلى سرعة 530 كيلومترًا/الساعة لتصبح السيارة الإنتاجية الأسرع في العالم متفوقةً بذلك على حاملة اللقب الحالي بوغاتي شيرون سوبر سبورت التي استطاعت الوصول إلى 490 كيلومترًا/الساعة.
ومن الجدير ذكره أن كوينغسيغ واجهت مجموعة من الانتقادات أخيرًا عقب اندلاع حريق في إحدى نسخها الخاصة في أثناء قيادتها في تجمع للـسيارات الخارقة باليونان، ما دفع الشركة إلى إصدار بيان فوري يحذر مالكي السيارات من قيادتها حتى يتم إصلاح العطل المسؤول عن هذا الحريق.
كما وعدت الشركة بتطوير نظام برمجي يثبت في السيارة ويقوم باختبار مختلف مكوناتها قبل الضغط عليها واستخدامها في السباقات.
