على مقربة من الساحل الجنوبي لمقاطعة نوفا سكوشا الكندية، وتحديدًا في خليج ماهون Mahone Bay، تنبسط جزيرة ستروم Strum Island على مساحة 10 أفدنة لتجسّد ملاذًا خاصًا صُمم من البداية ليوفّر أقصى درجات الأمن والعزلة.
تعود ملكية هذه الجزيرة إلى مطور عقاري ومهندس اشترى الأرض عقب أحداث 11 سبتمبر، باحثًا عن ملاذ آمن بعيدًا من صخب نيويورك.
واليوم تُعرض الجزيرة للبيع مقابل 8.3 مليون دولار أمريكي بوساطة كل من تيم ألين وإيريك ميريديث من شركة كولدويل بانكر Coldwell Banker Realty.
وفي التعليق على هذه الصفقة النادرة، قال ألين: "تُعد جزيرة ستروم ملاذًا خاصًا وفريدًا من نوعه، يزاوج بين الموقع الساحر، والتصميم المتقن، والرؤية المستقبلية المتمثّلة في البنية التحتية المتقدمة للجزيرة. إنها واحة تتيح تواصلاً حميمًا مع الطبيعة لا يشبه ما تعد به أي تجربة أخرى".
ملاذ الفن والطبيعة
بين دفء الطبيعة وعبق الفن، يتوسط الجزيرة مبنى رئيس فسيح يُعرف باسم الكوخ الكبير The Lodge، يمتد على مساحة 883 مترًا مربعًا ويضم ستة أجنحة للنوم، يحمل كل منها اسم أحد رموز المدرسة الانطباعية، مثل مونيه، وفان غوخ، ورينوار، وسيزان، وتُزيّن كل غرفة نسخ عن أعمال الفنان الذي تحمل اسمه.
أما الجناح الرئيس المستوحى من عالم غوستاف كليمت، فيزدان بتفاصيل مصنوعة من حجر اليشم ويتكامل مع شاشة تلفزيون مخفية، وشرفة خاصة، وخزانة ملابس داخلية رحبة.
Mike Rogers
صُممت المساحات الداخلية لتحتضن الضيوف بكرم، إذ يتباهى الصالون الكبير بمدفأة عميقة، فيما تستوعب غرفة الطعام ما يزيد على 12 ضيفًا، وينفرد المطبخ الفاخر المصنوع من خشب الكرز والجوز بفرن أزرق لافت من علامة لاكانش Lacanche الفرنسية.
وتستكمل الإقامة بأرضيات من الغرانيت الماهوغاني من داكوتا، وعوارض من خشب الكرز والشوح، وأضواء زجاجية ملونة مشغولة يدويًا. أما تقنيات الترفيه، فتتوزع بين غرفة إعلامية بنظام صوتي محيطي من دولبي وسينما منزلية متكاملة.
ولا تقتصر مزايا الجزيرة على المبنى الرئيس، بل تزخر بعدد من المنشآت الأخرى التي تعزز من تجربة الإقامة: بيت القوارب يحتوي على غرفتي نوم إضافيتين ومطبخ كامل، فيما كوخ روز يحتضن حوض استحمام ساخنًا، وكوخ الشاطئ يطل على خط ساحلي خاص يمتد على 183 مترًا.
Mike Rogers
كما تُزيّن الجزيرة مساحة لتناول الطعام في الهواء الطلق يُطلق عليها اسم "معبد الكركند" Lobster Temple، وتشتمل على موقد خارجي ومقاعد من الخيزران، إلى جانب منزل خاص بالكلاب يضمن الراحة للحيوانات الأليفة.
وتكرّس الجزيرة اكتفاءها الذاتي من خلال مزارعها الغنّاء، إذ تنتشر بساتين من أشجار الإجاص والخوخ والبرقوق والتفاح، مدعومة بعصارة خاصة لصنع عصير التفاح.
ويضم حقل الخضراوات أكثر من 600 نبتة موسمية، بدءًا بالطماطم وصولًا إلى الفاصولياء، إلى جانب قسم مستقل للتوت والعنب. ويُكمل المشهد الريفي حظيرة تقليدية تزيد من تفرد الموقع. ولتأمين الوصول، يملك المشتري رصيفًا خاصًا في البر الرئيس، إلى جانب قاربين مشمولين في الصفقة. كما يوجد مهبط مروحيات لمن يفضل الوصول جوًا.