في عرض عقاري يعيد إلى الواجهة سحر العزلة والفخامة التاريخية، تعود جزيرة روجرز Rogers Island الخاصة إلى السوق بسعر جديد يفتح شهية الباحثين عن ملاذ صيفي نادر على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية.
جزيرة روجرز الخاصة في كونيتيكت للبيع
هذه الجزيرة المترامية على أكثر من سبعة فدادين ونصف، قبالة سواحل كونيتيكت، والتي لا تُطال إلا عبر البحر، أُعيد إدراجها للبيع مقابل 29.995 مليون دولار، بعد تخفيض قدره خمسة ملايين دولار عن السعر السابق.
وتُعد هذه الجزيرة، التي تتربّع على رأس مجموعة جزر ثيمبل آيلاندز Thimble Islands الواقعة في مياه لونغ آيلاند ساوند – وهو خليج داخلي يفصل كونيتيكت عن لونغ آيلاند – الأكبر مساحةً ضمن هذا التجمع البحري، ما يضفي عليها طابعًا فريدًا من العزلة والتميّز، ويجعلها من العقارات الخاصة الأكثر ندرة في الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة.
قصر تاريخي ومرافق ترفيهية فاخرة
القصر التاريخي الذي يتوسّط الجزيرة شُيّد عام 1902 على يد رجل الأعمال جون جاي فيلبس، حفيد أحد كبار رجال السكك الحديدية في الولايات المتحدة، وقد بقيت الجزيرة في ملكيته حتى وفاته عام 1948.
يمتد القصر على مساحة تفوق 743 مترًا مربعًا، وقد بُني على طراز تيودور الكلاسيكي الذي يتميّز بالواجهات الخشبية، والنوافذ المقسّمة، والأسقف المائلة. ويضم القصر عشر غرف نوم، ومطبخين، وشرفة فسيحة من خشب الماهوغاني تلتف حول المبنى بالكامل، مشكّلة إطلالة بانورامية خلابة على مياه الخليج.
Sotheby's
فضلاً عن ذلك، يشمل العقار مجموعة مبانٍ ملحقة، من بينها دار ضيافة تضم أربع غرف نوم، وكوخًا للخدم يحتوي على جناحين مستقلين مع مطبخين صغيرين، إلى جانب استوديو فني وبيت زجاجي.
وتمتد المساحات الخارجية للجزيرة في مشهد صيفي مترف، تبدأ بمنطقة مسبح واسعة تظللها مظلّة خشبية أنيقة، وتتصل بشرفة تطل مباشرة على البحر. أما المرافق الرياضية، فتشمل ملعب غولف مصغّرًا من تصميم أسطورة الغولف الأمريكي جاك نيكلاوس، إلى جانب ملاعب تنس مهيّأة بعناية. وتكتمل الصورة بحدائق منسّقة تمنح المكان طابعًا من السكينة والخصوصية، ليغدو هذا الملاذ وجهة صيفية لا تُضاهى في الفخامة.
Sotheby's
ملكية مزدوجة تشمل البر والبحر
الجديد في إدراج العقار هذه المرة لا يقتصر على السعر فحسب، بل يشمل أيضًا قطعة أرض إضافية مساحتها فدان واحد تقع على البر في نهاية شبه جزيرة، وتضم منزلًا من خمس غرف نوم، ومرسى خاصًا، ومستودعًا للقوارب، إلى جانب مساحة كافية لوقوف السيارات.
هذا التفصيل يُتيح للمالكين الوصول إلى الجزيرة بشكل مستقل، من دون الحاجة إلى استخدام العبّارات العامة.
وعلى الجزيرة نفسها، يوجد مرسيان: أحدهما مخصّص للخدمات والتوصيل، والآخر للمالكين والضيوف، ويؤدي مباشرة إلى القصر، بالإضافة إلى منصة رملية مخصصة لإطلاق القوارب الترفيهية.
Sotheby's
لمسة استثمارية فريدة
البائع الحالي هو غريغ جنسن، المدير المشارك للاستثمارات في شركة بريدج ووتر أسوشيتس Bridgewater Associates، والذي اشترى الجزيرة في عام 2018 مقابل 21.5 مليون دولار من كريستين سفينينغسن، المعروفة بجمعها لعدد من الجزر الخاصة ضمن مجموعة ثيمبل آيلاندز.
وتعود ملكية "روجرز آيلاند" إلى عام 1710، حين اقتنتها عائلة جون روجرز – أحد أوائل المستوطنين في برانفورد – وظلت بحوزتها لما يزيد على مئة وخمسين عامًا.
ومنذ ذلك الحين، مرّ العقار بمراحل تجديد متعاقبة، كان آخرها على يد عائلة جنسن التي أضافت إليه تحسينات متقنة طالت تفاصيله المعمارية والوظيفية، مع الحفاظ على روحه الأصلية.
وتوضح ليزلي ماكلريث، وكيلة العقار من شركة سوذبيز إنترناشونال ريالتي Sotheby’s International Realty التي تُعرض الـجزيرة للبيع حاليًا من خلالها: "لقد كانت الجزيرة بمثابة جنة صيفية للأسرة، خصوصًا حين كان الأطفال في سن أصغر، وكانوا يقضون أسابيع كاملة هناك وكأنهم في مخيم صيفي خاص".