يكشف معرض تايمور غراينه بروجيكتس Taymour Grahne Projects عن فصل جديد في مسيرته مع افتتاح مساحة عرض دائمة تمتد على 2000 قدم مربعة في السركال أفنيو، الحي الفني والثقافي الأبرز في دبي. 

ويُدشَّن هذا الفضاء بمعرض فردي للفنانة الأمريكية جيل سباين بعنوان Arranging Flowers (تنسيق الزهور) يُفتتح في 18 سبتمبر 2025، ليكون الأول في هذه الوجهة الدائمة، ويمثل في الوقت نفسه العرض الفردي الأول للفنانة في الشرق الأوسط.

في معرض Arranging Flowers، تقدم جيل سباين لوحات تستكشف العلاقة بين الداخل والخارج عبر مشاهد تجمع بين عناصر منزلية مثل النوافذ والطاولات والمزهريات وبين عناصر الطبيعة. تعكس أعمالها تأثير فن الإيكيبانا الياباني في تحقيق التوازن بين الشكل والفراغ، لتمنح الزهور حضورًا بصريًا يرمز إلى الذاكرة والزمان.

في لوحة Waypoints، يتقاطع المشهد بين أفق بحري يعلوه قمر أزرق وبين مقدمة تضم أزهارًا وأشجار تفاح وجدارًا حجريًا، فيما توحّد تدرجات الأزرق بين هذه العناصر. 

أما لوحة Habitat، فتظهر فيها طاولة مغطاة بمفرش أبيض وأوانٍ خزفية تطفو في فضاء غير مألوف. في المقابل، تستعرض لوحة Ginkgo Leaves صفًا من الأواني تعلوه أوراق الجنكة المتناثرة بخفة، في مقاربة تذكّر بأعمال رينيه ماغريت.

على مدار ثلاثة عقود، عرضت سباين أعمالها في الولايات المتحدة، مطوّرة أسلوبًا يقوم على إعادة صياغة المألوف في الحياة اليومية من خلال مزج العناصر الزخرفية والطبيعة الصامتة ضمن تكوينات مسطحة. تحمل أعمالها لغة بصرية مباشرة وبسيطة، تفتح المجال لتأمل العلاقة بين المكان، والذاكرة، والزمن.

في بيان صحفي، قال مؤسس المعرض تايمور غراينه، الذي نشأ جزئيًا في لبنان وعمل على نطاق واسع في المنطقة، عن أعمال جيل سباين: "إنها تتيح مساحة للتأمل في الطبيعة، والذاكرة، وطقوس الحياة اليومية الهادئة، وهو أمر يكتسب أهمية خاصة ونحن نخطو أولى خطواتنا في هذه المرحلة الجديدة بدبي. 

ومن خلال هذا المعرض الافتتاحي، نسعى إلى بناء جسور أعمق عبر المنطقة، من خلال تقديم ممارسات فنية تتجاوز الحدود وتتحدث بلغة التجربة الإنسانية المعاصرة".

ويأتي افتتاح المساحة الجديدة في السركال أفنيو في سبتمبر 2025، بالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة لتأسيس معرض Taymour Grahne Projects في نيويورك عام 2013. 

وخلال هذه السنوات، نجح المشروع في ترسيخ مكانته بفضل برامجه ذات الرؤية العالمية، وعلاقاته الطويلة الأمد مع فنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب التزامه بتعزيز الحوار النقدي، وتفعيل التبادل الثقافي، ورعاية الفنانين على المدى الطويل. واليوم، يرسّخ المعرض مكانته ليكون منصةً مؤثرة تحتفي بالفن المعاصر في بعده العابر للحدود.