بين طيّات الفخامة والدراما، يسطع اسم ماري أنطوانيت من جديد، إذ يستعد متحف فيكتوريا آند ألبرت V&A في ساوث كنسينغتون بلندن لكشف النقاب عن أول معرض في المملكة المتحدة يُكرّس بالكامل لحياة ملكة فرنسا الأشهر.
بعنوان Marie Antoinette Style (أسلوب ماري أنطوانيت)، تنطلق الفعالية في سبتمبر المقبل، وتضم كنوزًا نادرة من الأزياء والفنون الزخرفية، تجسّد الأثر العميق لامرأة تحوّلت إلى أسطورة تاريخية وأيقونة موضة خالدة.
قطع نادرة وتجربة حسية تُعيد رسم أسطورة الملكة
للمرة الأولى، تعبر نفائس ماري أنطوانيت الحدود الفرنسية لتحطّ في قلب لندن، محمّلة برفاهية البلاط الملكي وسحر الحياة الباذخة في قصر فرساي.
Sotheby’s
المعرض، الذي يضم نحو 250 قطعة، يفتح خزائن الملكة مستعرضًا أزياء البلاط الفاخرة، ونعالها الحريرية الشخصية، وجواهرها الخاصة، إلى جانب مقتنيات نادرة من طقم العشاء في قصر بيتي تريانون Petit Trianon وصندوق العطور والإكسسوارات، وهي مقتنيات لم تغادر الأراضي الفرنسية من قبل، وأعارها القصر للمؤسسة البريطانية خصوصًا لهذا الحدث التاريخي.
تقول القيّمة سارة غرانت:
"ماري أنطوانيت لم تكن ملكة عادية، بل أيقونة جمعت بين الموضة والفضيحة، الغواية والدراما. لقد كانت أكثر النساء أناقة وتأثيرًا في ذوق أوروبا في عصرها".
Sotheby’s
وتضيف: "هذا المعرض لا يستعرض أسلوبها فحسب، بل يسلّط الضوء على إرثها الجمالي من خلال أروع القطع الزخرفية والفنية التي ألهمت الأجيال".
تنفتح أجنحة المعرض على تجربة حسية غامرة، تأخذ الزوار في رحلة إلى قلب بلاط القرن الثامن عشر، من خلال عروض بصرية وتسجيلات صوتية تعيد إحياء أجواء القصر الملكي، وتستحضر العطر المفضل لماري أنطوانيت وروائح الأروقة الملكية.
أما الجانب البصري، فيُثريه تداخل أنيق بين الماضي والحاضر، إذ تُعرض قطع تاريخية نادرة جنبًا إلى جنب مع تصاميم معاصرة لأسماء بارزة مثل شانيل، وديور، وإرديم، وموسكينو، وفيفيان ويستوود، وفالنتينو، إلى جانب أزياء فيلم Marie Antoinette للمخرجة صوفيا كوبولا، الذي أدّت فيه كريستين دانست دور الملكة الفرنسية بأسلوب سينمائي أيقوني.