أما المالكون الحاليون، فقد اشتروا العقار في عام 2015، من دون الكشف عن السعر، وأجروا له عملية ترميم شاملة من الأساس إلى السطح، وفقًا لتقرير موقع Mansion Global. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُعرض فيها الفيلا للبيع، إذ إنها طُرحت في السوق أواخر عام 2020 مقابل 34 مليون دولار.

السكان المحليون يطلقون على العقار الفاخر اسم فيلا بوند Bond Villa، بحسب ما أفاد به وكيل شركة سافيلز Savills، تشاك ماكي، وذلك بسبب سحرها السينمائي المتأصل في كل زاوية وحجر. تبدو هذه الملكية كأنها مشهد مأخوذ مباشرةً من أحد أفلام الجاسوسية.

الفيلا الرئيسة، المنحوتة في قلب التلال، تمتد على مساحة تزيد على 10 آلاف قدم مربعة، وتُجسّد أناقة العالم القديم المعززة بلمسات عصرية. تضم الفيلا ألواحًا خشبية مزخرفة، وسلالم بحواجز من الحديد المطرق، وتزدان بتفاصيل فسيفسائية دقيقة، وزخارف الأسقف الكلاسيكية المشغولة بدقة والتي تحاكي طراز القصور الفاخرة، وكلها عناصر تروي حكاية ترف فرنسي أصيل. ولإضفاء لمسة تاريخية ساحرة، لا تزال كابينة المصعد الأصلية التي تعود إلى أوائل القرن العشرين تعمل بكفاءة.

أما التصميم الداخلي، فتميزه الإطلالات الخلابة على البحر، إذ تفتح غرفة الطعام الكبيرة على شرفة خارجية واسعة مع مطبخ مصمم وفق أعلى المعايير الاحترافية. أما الشرفة العلوية التي تضم منطقة مخصصة للشواء، فتمنح ما تصفه سافيلز بأروع إطلالة في مدينة نيس.

وعلى ما يليق بنجم سينمائي أو عميل سري دولي، يشغل الجناح الرئيس الطابق العلوي بأكمله، ويضم حمّامين داخليين وخزائن ملابس مخصصة. أما الطوابق السفلية، فتضم ثلاث أجنحة للضيوف، ومكتبًا، وغرفة نوم خامسة، ومنزلاً مستقلاً مخصصًا للموظفين. 

عند مدخل العقار، ثمة فيلا ثانية صغيرة قُسمت إلى منزلي ضيافة مستقلين. فالعميل بوند لا يرتحل أبدًا من دون فريقه المرافق.
لا شك في أن شون كونري كان سيقدّر التحديثات العصرية التي طالت هذا العقار الذي يقترب عمره من قرن كامل. 

فمنطقة النادي الصحي الفاخرة تضم صالة رياضية ومسبحًا داخليًا غير متناه ومدفأ، تبدو كأنها تنصهر مباشرة في مياه البحر الأبيض المتوسط. تتباهى الملكية أيضًا بحديقة مشذبة وممرات حجرية وسلالم ضخمة تنحدر بشكل ساحر نحو الأسفل، ما يتيح الوصول إلى الشاطئ الصخري.

لم تكن فيلا روك فلوري Villa Roc Fleuri الملاذ الوحيد لشون كونري في فرنسا. ففي عام 1979، اشترى النجم الاسكتلندي قصر دومين دي تير بلانش Domaine de Terre Blanche، وهو يقع في بلدة توريت ليفين على بُعد نحو 45 دقيقة من مدينة نيس، واحتفظ به لما يقرب من عشرين عامًا، قبل أن يبيعه إلى الملياردير الألماني ديتمار هوپ، الذي حوله لاحقًا إلى منتجع غولف فاخر. أما عند وفاته في عام 2020، فكان الممثل شون كونري وزوجته ميشلين روكبرون يعيشان في الأساس في جزر الباهاما.