التقطت كاميرات مراقبة متحف بالاتزو مافيي Palazzo Maffei في مدينة فيرونا الإيطالية صور زائر يُحطّم كرسيًا مغطى بكريستال سواروفسكي.

تُظهر تسجيلات الكاميرات في شهر أبريل الماضي رجلاً يلتقط صورة لزوجته بجانب العمل الفني للفنان الإيطالي نيكولا بولا Nicola Bolla، المعروف باسم كرسي فان غوخ، قبل أن يجلس هو نفسه على الكرسي الذي لم يتحمل وزنه، فتحطم وسقط الرجل إلى الوراء وارتطم بالحائط. بعدها، هرع الثنائي للخروج من الغرفة.

ونشر متحف بالاتزو لقطات كاميرات المراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا ما حدث بأنه تصرف غير مسؤول. وأوضح مسؤولو المتحف أن الزوجين فرا من المكان قبل أن يلاحظ الموظفون أن الكرسي قد تحطّم. وجري إبلاغ الشرطة منذ ذلك الحين، إلا أن هوية الزوجين لا تزال غير معروفة.

الكرسي من تصميم الفنان الإيطالي نيكولا بولا، وهو مرصّع ببلورات سواروفسكي المصنوعة من الزجاج المصقول والمقطوع آلياً. ويُعدّ الكرسي تحية فنية للوحة كرسي فان غوخ التي رسمها الفنان الهولندي الشهير في عام 1888، والتي تُظهر كرسيًا بسيطًا. ولم يكشف المتحف عن القيمة المالية للعمل الفني الذي وُصف بأنه "لا يُقدّر بثمن".

قالت فانيسا كارلون، مديرة المتحف، في بيان: "أحيانًا نفقد عقولنا من أجل التقاط صورة، ولا نفكّر في العواقب، بالطبع ما حدث كان حادثًا، لكن هذين الشخصين غادرا من دون التواصل معنا، وهذا ليس حادثًا. ما حدث يُعد كابوسًا لأي متحف. نأمل أن يشجع هذا الحادث الناس على النظر إلى الفن بقدر أعلى من الاحترام".

وقالت كارلوتا مينيغاتسو، وهي مؤرخة فنية تعمل في متحف بالاتزو، في تصريح لشبكة بي بي سي: "كان ثمة لافتة على الكرسي تحذر الناس من لمسه، وبالطبع كان موضوعًا على قاعدة.  من الواضح أنه ليس كرسيًا حقيقيًا للجلوس عليه، حتى وإن بدا صلبًا، لكنه في الواقع مجوّف ومثبت بورق معدني رقيق".

وقد تمكن فريق الترميم في المتحف من إعادة العمل الفني إلي حالته الأصلية، ليُعرض مجددًا في المتحف. يُذكر أن متحف بالاتزو مافيي افتُتح قبل خمسة أعوام، ويضم في مجموعته أعمالًا لفنانين كبار مثل بابلو بيكاسو، فضلًا عن قطع أثرية من مصر القديمة.