رغم أننا في العادة نبدأ الحديث عن أي سيارة من خلال وصف تصميمها الخارجي، إلا أن طراز 911 Turbo S الهجين من بورشه يفرض علينا التوقف بدايةً عند ميزته الأبرز: المجموعة الدافعة التي تتألف من محرك احتراق داخلي من ست أسطوانات سعة 3.6 لتر، وشاحنين توربينيين كهربائيين، ومحرك كهربائي مدمج ضمن علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب.
بفضل أداء هذه المجموعة، تنتج السيارة قوة 701 حصان و800 نيوتن متر من قوة عزم الدوران، أي بزيادة قدرها 61 حصانًا بالمقارنة بسيارة Turbo S السابقة المجهّزة بمحرك اختراق داخلي، وهي ليست الأقوى في هذه الفئة فحسب، بل إنها أيضًا أقوى من سيارة GT2 RS.
وعلى ما ألفناه في فئة Turbo S، جُهّزت السيارة الهجينة قياسيًا بنظام دفع رباعي، بالإضافة إلى الجيل الأحدث من نظام بورشه للتحكم الديناميكي بالهيكل (PDCC)، وقضبان مانعة للانقلاب قابلة للتعديل، ومكابح مصنوعة من مزيج ألياف الكربون والسيراميك مع أقراص مقاس 16.5 بوصة في الأمام مقابل أقراص مقاس 16.1 بوصة في الخلف، ونظام عادم رياضي جديد يدعمه كاتم للصوت من التيتانيوم.
ولكن على غير ما هو رائج اليوم في قطاع السيارات الرياضية الهجينة عالية الأداء مثل سيارة Ferrari 296 GTB أو طراز لامبورغيني تيميراريو – المجهّز بنظام دفع رباعي افتراضي يعتمد على المحركات الكهربائية وحدها لدفع العجلات الأمامية، ومن ثم يلغي الحاجة إلى نسبة الرجوع إلى الخلف ضمن علبة التروس - آثرت بورشه ترك نظام الدفع الرباعي على حاله.
Porsche
تنتج سيارة 911 Turbo S الهجينة من بورشه قوة 701 حصان و800 نيوتن متر من قوة عزم الدوران، ما يتيح لها التسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في غضون 2.4 ثانية.
ولذا فإنّ محرك الاحتراق الداخلي هو الذي يدفع العجلات الأمامية أيضًا، في الوقت الذي لا توفر فيه المركبة أي إمكانية للسير اعتمادًا على المحرك الكهربائي وحده.
على صعيد الأداء، تشير بورشه إلى أن المركبة الهجينة قادرة على الانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في غضون 2.4 ثانية، أي أسرع بـنحو ثانيتين من سيارة Turbo S السابقة.
أما على صعيد التصميم الخارجي، فلا يختلف الطراز الجديد كثيرًا عن إصدار العام الماضي، إذ تنحصر الاختلافات الشكلية في المقدمة، وتحديدًا المصد الأمامي الذي جرى تزويده بخطوط أفقية تنساب إلى الخلف فوق فتحات تهوية أمامية جانبية تستفيد من فتحات التهوية الأفقية النشطة التي ظهرت لأول مرة في فئة GTS والتي لا تُفتح إلا عند الحاجة كي تحافظ على الفعالية الانسيابية للسيارة. تستفيد السيارة أيضًا من ناشر هواء أمامي نشط يعمل بالتناغم مع الجناح الخلفي لتوفير كفاءة ديناميكية هوائية. أما في الخلف، فيزهو المصد الخلفي بتصميم جديد يعزز عرض المؤخرة.
داخل المقصورة، تحافظ السيارة على طابع 911 العملي الذي يركز على السائق وعلى تجربة القيادة، في ما خلا بعض التعديلات الطفيفة التي لا تتجاوز حدود تطعيم المقصورة بلمسات من اللون البني الرمادي الجديد المتاح للجسم الخارجي أيضًا، والذي تُطلق عليه بورشه اسم Turbonite. لكن الجدير بالذكر هو أن بورشه تتيح خيارات تخصيص غير محدودة للسيارة ضمن برنامج Porsche Exclusive Manufaktur.