وسط حركة نشطة في سوق العلامات الفاخرة، تُجري مجموعة إل في إم إتش LVMH محادثات متقدمة لبيع علامة الأزياء الأمريكية مارك جيكوبس Marc Jacobs، في صفقة قد تصل قيمتها إلى مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير سابقة من وكالة بلومبرغ في عام 2024 أفادت بأن المجموعة الفرنسية تدرس خيارات استراتيجية للعلامة، رغم نفي المجموعة حينها.
أسماء عالمية على طاولة المفاوضات
تشير المعلومات المتداولة إلى أن مجموعة إل في إم إتش دخلت في مفاوضات جدّية مع عدد من الكيانات الاستثمارية العالمية لبيع علامتها الأمريكية مارك جيكوبس.
وتضم قائمة الأطراف المحتملة كلاً من شركة أوثنتيك براندز غروب Authentic Brands Group، التي تمتلك علامات بارزة من بينها ريبوك، إلى جانب بلوستار أليانس Bluestar Alliance المالكة لعلامة بروكستون، ودبليو إتش بي غلوبال WHP Global التي تشرف على إدارة علامة التجميل والموضة فيرا وانغ.
AFP
ورغم عدم صدور بيانات رسمية من أي من هذه الأطراف، إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت أن النقاشات باتت في مراحل متقدمة، وقد تُفضي إلى اتفاق نهائي خلال الفترة القريبة، شرط عدم تعثّر المفاوضات الجارية خلف الكواليس.
ويأتي هذا التوجّه ضمن موجة متصاعدة من صفقات الاستحواذ وإعادة هيكلة العلامات الفاخرة في السوق الأوروبية. فقد شهدت بداية عام 2025 واحدة من أبرز هذه الصفقات مع إعلان دار الأزياء الإيطالية برادا استحواذها على فرساتشي من مجموعة كابري هولدينغز Capri Holdings، في صفقة بلغت قيمتها 1.4 مليار دولار أمريكي، ما يعكس ميلاً متزايدًا نحو دمج العلامات الرائدة تحت مظلات استراتيجية أكثر تركيزًا.
وفي هذا السياق، تسعى إل في إم إتش، بقيادة رجل الأعمال الفرنسي برنار أرنو، إلى إعادة ضبط مكوّنات محفظتها الاستثمارية بما يتماشى مع التحولات الجذرية في سوق الفخامة العالمي، لا سيما مع احتدام المنافسة وتبدّل أولويات الزبائن.
وتضم المجموعة اليوم عددًا من أبرز الأسماء في القطاع، مثل لويس فويتون وديور، وهو ما يجعلها في موقع ريادي يتطلب قرارات دقيقة للحفاظ على التوازن بين النمو والعائد.
وتزامنًا مع هذه الأنباء، جاءت نتائج مبيعات الربع الثاني من 2025 من دون التوقعات، إذ لم تحقق العلامات التابعة لمجموعة إل في إم إتش الأداء المأمول في الأسواق العالمية، وهو ما يجعل بيع علامة مارك جيكوبس خيارًا مطروحًا بقوة.